Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

http://www.adrare.net/XYIZNWSK/elemnts/jpeg/policemen.jpgفي طريقي إلى حي "القامرة" على متن سيارتي الكورية الصغيرة، فاجئني أحد رجال الشرطة بمخالفة غبية لكنها تضخ بالمال الوفير في صندوق الدولة المترهل ... "مادايرش السمطة أأستاذ" ... سألت البوليسي، وفي نيتي أن أدفع ثمن المخالفة، بأنني لم أفعل شيء يعرض حياة الآخرين للخطر ك"حرق الضو الأحمر" أو السياقة بسرعة مفرطة فما الداعي لهذا التشدد من أجل "السمطة" ... فقال لي "راه الحياة ديالك أأستاذ تا هيا كاتهمنا" ... قلت له أنني لو دخنت أمامه السجارة تلو الأخرى لما دفعت درهما واحدا كغرامة و إن كان الموت بسرطان الصدر أبشع بكثير من الموت بكسيدة ... فقال لي : "شوف أخويا، التعليمات اللي عندي هي هادي، خاصك تكون داير السمطة" ... قلت له : "دابا هاد الشباب اللي سراولهم طايحة ومادايرينش السمطة تا هما دايرين مخالفة ؟" ... فعلت وجهه ابتسامة، أظهرت تأثير السجائر على أسنانه الأمامية و قال : "سير أخويا الله يعاونك، أنا سمحتليك حيت ضحكتيني" ... قلت له : "فالتعليمات مكتوب أنه اللي ضحك بوليسي ماكيخلصش ؟" ... فقال : "شوف، التعليمات، راه أنا وياك اللي كانديروهم". 

أظنها الجملة التي تلخص المشهد العام للغابة التي نعيش فيها : "التعليمات : أنا وياك اللي كانديروهم" ... تعليمات الديمقراطية والدساتير والقوانين ليست صناديق الإقتراع وممثلي الشعب من يصنعهم لكن مصالح بعض الدول والشركات والنخب المرتشية ... التعليمات : أنا وياك اللي كانديروهم

Tag(s) : #مذكرات و خواطر
Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :