Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

 

http://i50.tinypic.com/28bcpxj.jpgأعرف من الأطباء ال 11 الذين سيذهبون إلى سوريا أربعة فقط ... كنت أصغرهم ... يناسبني أن أكون أصغر من في المجموعة، هذا يجعلني في حل من الأعباء التنظيمية ويوفر لي وقتا أكبر للكتابة و التصوير وتقصي المعلومات، ففي ثقافتنا الشعبية المغربية، يرتبطحجم المسؤولية و الاحترام والتقدير بالعمر ... لا أعرف إلى حد الآن لماذا لم أختر أن أكون صحفيا ... لحسن الحظ، فإن مواقع التواصل الاجتماعي والمدونات تمكن كل الناس من ممارسة الصحافة بحرية ... لا يتبع خطا تحريريا ولا يضطر إلى الذهاب إلى مقر الجريدة ولا "يلحس الكابة" للمدير المسؤول ورئيس التحرير ... الصحافة في المغرب لا تذر المال الكافي على صاحبها ... مثل الطب مع القطاع العام - باش خوتنا الصحافيين مايبقاش فيهم الحال - ... لذلك ترى الكثير من الصحفيين يبيعون مواقفهم ويتلونون بألوان الأحزاب والشركات و أصحاب القرار مقابل دريهمات أو ترخيصات أو قليل من الجاه ... قل متاع الدنيا قليل ... الحمد لله أني لم أمتهن الصحافة كمهنة ... الصحافيون النزهاء الشجعان قضوا حظهم من السجن ... ما علينا 

كانت الرحلة ممتعة على متن الخطوط التركية ... منذ زيارتي لإسطنبول قبل ٣ سنوات بالكمال والتمام، وأنا أحب تركيا شعبا وحكومة ... مواقف تركيا لا تزيدني إلا إنبهارا وعزة ... أردوغان : وكأنه الرجل الوحيد الذي أنجبته النساء في هذا العالم الإسلامي،وكأنه الوحيد الذي ذبح له عند مولده وأذن في أذنيه وذهب به أبوه عند الجراح ليقوم بختانه

"
توركيش إيرلانيز" ... يتحدث معك الأتراك، عفوا المضيفات التركيات بالتركية وكأنك درستها في بلدك ... كذلك هم في المطار وفي الشوارع والمصلحات ... على عكس المغاربة ... بعض المغاربة يتحدثون مع بعضهم البعض في حي الرياض وأكدال ومعاريف الدار البيضاء بالفرنسية ... المغاربة يتكلمون مع هرنانديز بالإسبانية ومع فرانسوا بالفرنسية ومع جيمس بالإنجليزية ... أتحدث عن النصف المتعلم من المغاربة وليس النصف المشلول ... النصف المشلول يعرف أن يقول : "سان تياغو برنابيو، أولا تشيكا، بور فابور، بويناس دياس" ... أتراك تركيا ليسوا كذلك، يتكلمون بالكاد إنجليزية بسيطة ... وسير عودها لراسك نتايا 

"
توركيش إيرلانيز" ... فتحت مفاتيح الشاشة التي أمامي بعد الإقلاع ... الخطوط تقترح عليك أكثر من مائة فيلم وأكثر من ألف قطعة موسيقية و كل القرآن وآخر الأخبار ... أخدت السماعات - التي احتفظت بها طبعا بعد الهبوط، مع غطاء العينين والفوطة الصغيرة - وبدأت فيلم V for Vandetta الرائع ... فيلم أنتج في أواخر التسعينات، أنصح كل من لم يره أن يوقف قراءة هذا المقال ليشاهده فورا ... تمنيت أن تدور الطائرة حول العالم مرتين لأتمكن من مشاهدة الكثير من الأفلام التي أمامي ... جاء وقت الأكل ... طبعا الطبقان المقترحان تركيان ... جاء وقت الهبوط ... أخرجت علكة "مسكة" لأمضغها : هذه العملية لا تسمح بغلق قناة "أوستاش" بين الحلق و الأذن عند تغير الضغط، فتبقى القناة مفتوحة و ينقص ألم الأذنين وقت الهبوط

وصلنا إسطنبول ... يا سلام على جمال هذه المدينة و أنت تراها من السماء و يا سلام على رونقها و هيبتها عندما تمشي على أرضها ... سحرتني هذه المدينة عندما زرتها في 2009 ... يجب أن ننتظر في المطار ثلاث ساعات قبل أن نأخد طائرة أخرى إلى مطار أطاي في منطقة أنطاكيا الحدودية ... مع الأسف: ثلاث ساعات ليست كافية لأذهب إلى حي تقسيم لآكل فيه أحسن كباب ... ماشي مشكل

 

Tag(s) : #مذكرات و خواطر
Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :