لا يزال رشيد نيني قابعا في السجن ... حبيس رأي... سجنته كلماته الصادعة بالحق ... لأنه في زمن الافتراء و الاختلاق و النفاق و الشقاق يصبح قول الحق من أكبر الجرائم خصوصا إذا كانت جريدتك هي الأكثر مبيعا و الأعلى صيتا ... في زمن اللغة الخشبية و الكلام الملتوي و السياسة التخديرية و الحلول الترقيعية يصبح من يفضح التلاعب و التحايل من أكبر و أخطر المجرمين... في زمن كهذا يكذب الصادق و يصدق الكاذب و يخون الأمين و يِؤتمن الخائن... لا زال رشيد نيني في زنزانته، مضربا عن الطعام، ممنوعا من الكلام ... لا لشيء إلا لأنه قال الحق في يوم من الأيام