آخبرت القصص الشعبية والحكم الإنسانية والآيات الربانية بأن المحن والنقم والشدائد و الفواجع تغير مجرى الحياة ... إلى أحسن ... أو إلى أسوأ ... فإن تقبلها قلب المؤمن المتفائل على أنها تقوي معدنه و تعلمه تقلبات الحياة و تحضره لأكبر المهمات، عاش فيها و كأنه يتدرب لمواجهة قسوة القلب و نقمة الحساد في النعم و أولويات الدنيا و غيظ الأعداء في الرخاء. و إن تقبلها قلب القنوط المتشائم كأنها الواقع المحتوم و النصيب المفروض عاش العمر و هو يسب الدهر و يلعن النفس و يكفر بالله و يراقب الناس و يموت بالهم يمنعه ذلك من الإيمان والتخطيط و العمل الذي به ينقل الإنسان من العسر إلى اليسر و من الكرب إلى الفرج ... قال سيدنا على بن أبي طالب "كل متوقع آت" و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "تفائلوا بالخير تجدوه" ... واللي كيشوف الدنيا كحلة، مايجيش يكحلها عليا الله يرحم الوالدين